السكن مع الاهل بين الفوائد و العيوب ..
مشكلة السكن مع أهل الزوجة لا تكمن في الفكرة بحد ذاتها بقدر ما تكمن في نظرتنا المتشائمة وأسلوب تعاملنا السلبي مع المبدأ نفسه ، وإن الدراسات والواقع يؤكدان أن المصلحة العامة للزواج في جميع مراحله تتحقق في السكن مع الأسرة الكبيرة، وهناك ثلاث انماط للسكن الأسري وهي :
• السكن مع أهل الزوج.
• السكن مع أهل الزوجة.
• السكن المستقل وهو ما يسمى بالأسرة النواة.
السكن مع أهل الزوج
فالسكن مع أهل الزوج فيه إيجابيات كثيرة قد يغفل عنها أو لا يستشعرها الزوجان في البداية ، حيث السكن مع أهل الزوج يوفر الأمن والتعويض النفسي للزوجة حال غياب الزوج سواء في العمل أو خروجه مع اصحابه و يشكل السكن مع الأهل جواً اجتماعياً للزوجين وأبناءهما ، إذ تبين أن وجود الأحفاد في أسرة يكون الجد والجدة فيها علي قيد الحياة يمثل قوة نفسية للأطفال .
كما يؤمن السكن مع أهل الزوج احترام الزوج لزوجته وعدم هضم الحقوق تجاهها ، وإقامة الزوجين في منزل إحدي الأسرتين صمام الأمان لعدم الإقدام علي العنف الأسري ، حيث اتضح الذين يستخدمون الضرب أسلوباً للتعامل مع زوجاتهم معظمهم كانوا بمسكن مستقل ،
أما السلبيات الخاصة بالسكن مع أهل الزوج فهي عدم القدرة أحياناً علي التأقلم مع البيئة الخاصة بأسرة الزوج من جهة ، وعدم القدرة علي التحاور والتعايش مع أفراد الأسرة من جهة أخري ، وخاصة أم الزوج أو أخواته .. وعدم تحمل كلا الزوجين للمسؤولية بشكل كامل نظراً لكونهما جزءاً من نسق أسري كبير .
السكن مع أهل الزوجة
يتمثل في سكن الزوج مع أهل الزوجة وهذا يظهر عادة في حالتين :
• الحالة الاولى حين يتزوج إنسان فتاة وحيدة في أسرتها ،
• الحالة الثانية في الزواج الثاني للزوج إذ تفضل الزوجة السكن مع أهلها وعدم المشاركة المرأة الأولي في السكن .
وفي هذا النمط من السكن يجعل الزوج يعيش كالضيف بل يصبح أقل قيادة لأسرته وفي حين أخر قد يتمادي الزوج ليتخلي عن مسؤولياته ، فكم من الأسر فيها الزوج يدخل ويخرج وكأنه في فندق خمسة نجوم والسبب أن الإيجار لا يتحمله والمأكل والمشرب عادة ما تتحمله الزوجة أو أهلها .
فيستحن من الفتاة التي تسكن عند أهلها أن تكتب عقد إيجار حتي يقوم الزوج بتحمل مسؤولياته وإلا فإن الزوجة ستجني النتائج السيئة لذلك لاحقاً .
السكن المستقل
وهو السكن المستقل ، و السكن المستقل لا يعني بأي حال من الأحوال الاستقلالية وعدم تدخل الأهل ، فالسكن المستقل ليس بالضرورة صمام أمان لعدم تدخل الأهل ، بل إن القوة وتحديد الحدود الزوجية أمر بين الزوجين فقط ، إذ لا يجرؤ إنسان علي التدخل في حياتهما في أي مكان سكنا فيه إلا إذ رأي منهما تسليماً أو إذناً ، وإلا لعرف الجميع الحدود ولظهر التوازن بين حقوق الأهل وواجبات الزواج .
ليست هناك تعليقات