الأنواع المختلفة لحصوات الكلى وكيفية نشوئها والأسباب الإصابة بها . كيف يمكنك أن تتعرف على الأعراض الأولية للإصابة بها وعلاجها

ما هي حصوات الكلى ؟

عند زيادة تركيز بعض المواد في البول كالسوائل أو الأملاح أو المعادن المكونة للبول ، تتجمع هذه المواد بالكلى أو تنتقل لمكان آخر بالجهاز البولي على هيئة كتل صلبة وتكبر حتى تصبح حصوات تمنع مرور البول وتسبب آلام رهيبة للمريض ، وتصيب حوالي 10% من سكان العالم أغلبهم مابين سن 30 إلى 40 سنة .

أنواع حصوات الكلى

تنقسم حصى الكلى إلى أربع أنواع رئيسية : 

1. حصى كلسية : وهي النوع الأكثر انتشارأ ، وتتكون عند زيادة معدلات أوكسالات الكالسيوم أو فوسفات الكالسيوم بالبول.
2. حصى حمض البوليك : وهذا النوع من الحصى منتشر عند الرجال أكثر من النساء وتتكون عند زيادة الحمض في البول نتيجة زيادة مادة تدعى بورين تتواجد في البروتينات الحيوانية مثل اللحوم والأسماك.
3. حصى ستروفيتية : وهي تحدث غالبا لدى السيدات المصابات بعدوى في الجهاز البولي، وهذه الحصوات تكون كبيرة الحجم وتسبب احتباس للبول وتحدث نتيجة إنتانات الكلى لذا ينصح بتجنبها أو العلاج الفوري لها لتجنب تطورها لحصى.
4. حصى السيتينين : وهي نادرة الحدوث وتحدث لدى الرجال والنساء على السواء نتيجة خلل وراثي يسبب ارتشاح السيستين وهو حمض طبيعي يتواجد بالجسم من الكلى إلى البول.

أسباب الإصابة بها

تتكون حصى الكلى نتيجة عدم تناول كميات كافية من السوائل ، بعض الأمراض التي تسبب زيادة إمتصاص معدلات الكالسيوم بالجسم، الخضوع لعملية جراحية بالمعدة ، السمنة ، تناول بعض الأدوية مثل مدرات البول ومضادات الحموضة المحتوية على الكالسيوم والإكثار في تناول الملح والبروتينات.

الأعراض المميزة للإصابة بحصى الكلى

يتميز حصى الكلى بألم شديد لكن مع ذلك لايشعر المريض بأي ألم أو أعراض عند وجود حصوات صغيرة الحجم أو حتى تنتقل الحصى من الكلية إلى الحالب فيحدث حينها ما يعرف بالمغص الكلوي وقد يشعر المريض بألم في أحد جانبي الظهر أو البطن، عند الرجال تظهر الآلام بمنطقة الفخذ، وتكون آلام المغص الكلوي متقطعة أو شديدة للغاية .

وهناك أعراض أخرى لحصى الكلى مثل: -الدم في البول وهو مايحول لونه للوردي أو البني أو الأحمر، قيء، غثيان، حمى، قشعريرة، الحاجة المتكررة للتبول، نقص في كمية البول المعتادة للجسم، رائحة كريهة للبول.

خطورة الإصابة بحصى الكلى

لاتبقى الحصى في الكلى دائماً ولكن في كثير من الأحيان تنتقل إلى الحالب، ولأن الحالب صغيرالحجم ويتكون من أنسجة رقيقة، فإن انتقال الحصى خلاله إلى المثانة قد لايحدث بسهولة وقد يسبب تشنجات وإلتهابات بالحالب أثناء هذا الانتقال وهو السبب الرئيسي لظهور الدم مع البول عند المصابين بالحصى.

وفي بعض الأحيان لايمكن للحصى الانتقال فتحجز مرور البول فيحدث ما يسمى إلتهاب الكلى ومن ثم تتضرر وقد يصل الأمر إلى فشل كلوي.

طرق تشخيص حصى الكلى

عند الشك بالإصابة بحصى الكلى يجب التوجه للطبيب المعالج فوراً والذي بحتاج لإتمام التشخيص إلى فحص جسدي والتاريخ المرضي بشكل دقيق بالإضافة لعدد من الفحوص أبرزها: فحص دم للكالسيوم والفوسفات وحمض البوليك،فحص وظائف كلى من خلال قياس معدلات الكرياتينين واليوريا والنيتروجين بالدم، تحليل بول دقيق، تحليل حصى الكلى لتحديد نوعها.

وأحيانا قد يتم طلب فحص بالموجات فوق الصوتية للكلى وهو الفحص الأكثر تفضيلاً، أو فحوصات أخرى مثل أشعة سينية أو مقطعية أو رنين مغناطيسي للحوض.

طرق تجنبها والوقاية منها

ينصح بشرب مابين 6 إلى ثمان أكواب من المياه يوميا للوقاية من تكون الحصى مع زيادة الكمية عند الأشخاص المصابين بها بالفعل وكذلك شرب العصائر الحمضية مثل الليمون والبرتقال لأنها تحوي مادة السيترات التي تساعد على منع تكون الحصى.

وكذلك ينصح بالإعتدال في تناول البروتينات الحيوانية كاللحوم والدجاج والأسماك والامتناع عنها للمصاب بالحصى، تقليل تناول الأطعمة الغنية بالأوكسالات وخصوصاً للمعرضين للإصابة بالحصوات الكلسية مثل (البامية ،السبانخ، الشاي الفول السوداني،اللوز البطاطا، الشوكولاتة ،التوت، والحبوب كالقمحوالشوفان)، والتقليل من الصوديوم،والأطعمة المحتوية على الفوسفات مثل الشوكولاتة والمكسرات.

علاج حصوات الكلى

رغم أن حصى الكلى تصنف أنها من أكثر الحالات المرضية المؤلمة، إلا أن معظم الحالات يتم علاجها بالمنزل من خلال المتابعة مع الطبيب وخلال تناول السوائل والأدوية المعالجة وواحد أو اثنان من كل عشر حالات هي التي تحتاج لتدخل طبي مباشرولايمكن علاجها بالطرق الدوائية أو المنزلية.

ومن أبرز طرق علاج الحصى هو العلاج بالموجات فوق الصوتية أو ماتسمى الموجات الصادمة وتعتمد على تطبيق الموجات بالجهاز من خارج الجسم وتعمل على تفتيت الحصى إلى أجزاء صغيرة يمكن خروجها مع البول بعد ذلك.

وأحياناً يتم العلاج بالمناظير البولية عندما تعلق الحصى بالحالب أو المثانة وهي عبارة عن أداة دقيقة مزودة بكاميرا يتم إدخالها من خلال المجاري البولية لتحديد موضع الكلى وإلتقاطها بأدوات دقيقة أخرى ومن ثم يتم استخراجها وإرسالها للمعمل لتحليلها ومعرفة مزيد من التفاصيل عنها لاستكمال العلاج والوقاية المستقبلية منها.

وأحياناً يتطلب العلاج جراحة مصغرة لإستخراج الحصى من فتحة صغير بالظهر في الحالات المتقدمة التي يبدأ فيها حدوث تضرر للكلى أو عندما تكون الحصى كبيرة جداً أو حين يكون الألم شديداً ولايمكن السيطرة عليه بالمسكنات.

علاجها بالطب البديل

يمكن في حالة الحصى صغيرة الحجم والتي لاتحتاج لتدخلات طبية عاجلة اللجوء لبعض الأعشاب والتي أثبتت فاعلية كبيرة في العلاج مثل خل التفاح الذي يعد من أكثر البدائل الطبيعية لمكافحة حصى الكلى وكذلك ملعقتان يوميا يمنعان الإصابة المستقبلية بهذا المرض.

وخليط عصير الليمون وزيت الزيتون بمعدل ربع كوب من كلا منهم وتخفيفه بكوب أو اثنين من الماء لشربه خلال اليوم أظهر فاعلية في علاج الحصوات صغير الحجم، وكذلك عصير الرمان الذي لايفيد في علاج حصى الكلى فقط ولكنه غني بمضادات الأكسدة ويفيد في حالات فقر الدم،وكذلك تناول الفاصولياء أثبت فاعلية في علاج الحصى بالإضافة إلى كونها غنية بالألياف والعديد من الفيتامينات والأملاح المعدنية ولمرضى حصى الكلى ينصح بطهوها بدون ملح وبالماء فقط بدون إضافة مرق أو سمن.

---------------------------

كتابة : منة الله عبد المنعم

حصوات الكلى وكيفية الوقاية منها وعلاجها

3olomtoday.blogspot.com http://www.ma3lomatk.com/2016/12/kidney-stones-treatment.html